بسم الله الرحمن الرحيم ..
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)
"اقرأ " هي أول آية نزلت علىالرسول صلى الله عليه و سلم .. و إن دل ذلك على شىء فهو يدل على أهمية القرأ ة .. وإذا نحن أمة إقرا وحملة لوائها ..
لكن هل نقوم فعلا بممارسة القراءة ؟!
الحقيقة أننا وعلى الرغم من كوننا من أمة إقرا و لكننا لا نقرأ.. وبالتحديد والخصوص لم نعد نقرأ ..
القرأة هي التي تقدمت بها الأمم على بعضها وتميزت في شتى مجالات الحياة .. فهي الوسيلة للتطور والإزدهار .. وحفظ الحضارات ونقل الثقافات .. وهي علم كامل متكامل الذي به تقوم عليه الدول لتزدهر ..
لأنها تعني تنمية العقول و شحنها بشتى الأفكار وتغذية مواردها ..
واذن يطرح تساؤل مهم نفسه هنا .. مفاده .. ماذا يحدث اذا توقفنا عن القراءة وأهملنا جانبها أو أسٍقطنا أهميتها من حياتنا ؟ فكيف سيكون حال الأجيال القادمة .. والتي ستتبع بلا شك خطى من سبقوها ؟
نعم ؛ إذا لم نقرأ نستفد و نستزد .. وذلك لأن من أسلافنا من حاز السبق في شتى مجالات التنمية والفكر .. والثقافة والعلوم .. من أدب وفلسفة .. وتقنية وعلوم صحية مختلفة المناهل والمشارب .. ولا أبالغ إن قلت أنهم هم من علم العالم .. وعلى أكتاف حضارتهم قامت الحضارات المتتالية على مدى عصور .. وعلى اختلاف قرون .. فمن ذاك الوهج الذي أضاء من الأندلس الحبيب تثقف الغرب القديم .. والقى من على ظهره أسبال التخلف وألغى من قادم زمانه عصور الظلمة ..
تساؤل أخر يُطرح في نفس المساق .. ماذا سيحل ومالذي حل بأمة إقرأ ؟
فنحن الآن قد تغير علينا كل شيء .. فقدنا جانب السبق بين الأمم .. لم نعد ذاك العملاق اللغوي .. والأدب الفني .. نعم هي بقايا من بقايا علمائنا .. ما تزدحم به مكتبات الأدب والتراث لا أقول العربي بل الإنساني في الغرب .. لكن كأمة لها كيانها واختلافها فقد تقطعت بنا السبل .. نردد في محافلنا :
أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** اذا جمعتنا يا جرير المجامع
ونكاد كل شىء يقصر بنا عن زمان نهضة عربية علمية شاملة .. أخرجت بنا من متاهات الظلمة .. الى سيادة العالم والتربع على أهم عروشه .. بكلمة ..
وفي هذا الزمن المحير نحتاج فعلا ترديد قول الشاعر العربي القديم :
ليس الفتى من يقول كان أبي *** لكن الفتى من يقول هاأنذا
ولكن ما هي الأسباب التي أدت بنا الى هذا ؟
هل هي مغريات الزمن .. من وسائل راحة وترفيه لم تكن لأناملنا الفضل في ايجادها أو حتى اكتشاف عللها وتطويرها ..
هل لوجود الفضائيات و الشبكة العنكبوتية .. دور وأثر . وانعكاس ليس يستتر ؟ والمعلوم أن النسبة الكبيرة من مجتماعتنا الشابة الفتية تقضي معظم أوقاتها أمام جهاز التلفاز أو في التصفح الإلكتروني في الشبكة المعلوماتية ..
ثم أي ثقافة نزداد .. وكيف حالنا مع هذه الأجهزة أو سواها .. هل نستخدمها الاستخدام الأمثل ؟ وهل نستخدمها في التفاعل الإيجابي مع العالم المحيط .. وفي الاضافة الى الفكر العربي الاسلامي .. أو حتى في المشاركة في النهضة العلمية لمجتمعاتنا العربية .. مما ينحني بنا كأمة الى منحنى ايجابي في التأثير الثقافي الحضاري .
أم أن النسبة الكبيرة من الشباب العربي يقضي ساعات طويلة في البحث عن القيل والقال .. وتتبع لغط الحديث وسقطه .
للقراءة دور وأثر في التنمية الشاملة لأي مجتمع .. بل تكاد تكون اللبنة الأساسية التي عليها يقوم كل شيء .. فلنكن إذن كما امتدحنا الله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس " ولنكن أمة اقرأ .. قولا وفعلا .. لا انتسابا وقولا .. وبهذا تعود أمتنا الى سابق عهدها .. والى قديم مكانتها ومنزلتها .
~ أيان ~
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)
"اقرأ " هي أول آية نزلت علىالرسول صلى الله عليه و سلم .. و إن دل ذلك على شىء فهو يدل على أهمية القرأ ة .. وإذا نحن أمة إقرا وحملة لوائها ..
لكن هل نقوم فعلا بممارسة القراءة ؟!
الحقيقة أننا وعلى الرغم من كوننا من أمة إقرا و لكننا لا نقرأ.. وبالتحديد والخصوص لم نعد نقرأ ..
القرأة هي التي تقدمت بها الأمم على بعضها وتميزت في شتى مجالات الحياة .. فهي الوسيلة للتطور والإزدهار .. وحفظ الحضارات ونقل الثقافات .. وهي علم كامل متكامل الذي به تقوم عليه الدول لتزدهر ..
لأنها تعني تنمية العقول و شحنها بشتى الأفكار وتغذية مواردها ..
واذن يطرح تساؤل مهم نفسه هنا .. مفاده .. ماذا يحدث اذا توقفنا عن القراءة وأهملنا جانبها أو أسٍقطنا أهميتها من حياتنا ؟ فكيف سيكون حال الأجيال القادمة .. والتي ستتبع بلا شك خطى من سبقوها ؟
نعم ؛ إذا لم نقرأ نستفد و نستزد .. وذلك لأن من أسلافنا من حاز السبق في شتى مجالات التنمية والفكر .. والثقافة والعلوم .. من أدب وفلسفة .. وتقنية وعلوم صحية مختلفة المناهل والمشارب .. ولا أبالغ إن قلت أنهم هم من علم العالم .. وعلى أكتاف حضارتهم قامت الحضارات المتتالية على مدى عصور .. وعلى اختلاف قرون .. فمن ذاك الوهج الذي أضاء من الأندلس الحبيب تثقف الغرب القديم .. والقى من على ظهره أسبال التخلف وألغى من قادم زمانه عصور الظلمة ..
تساؤل أخر يُطرح في نفس المساق .. ماذا سيحل ومالذي حل بأمة إقرأ ؟
فنحن الآن قد تغير علينا كل شيء .. فقدنا جانب السبق بين الأمم .. لم نعد ذاك العملاق اللغوي .. والأدب الفني .. نعم هي بقايا من بقايا علمائنا .. ما تزدحم به مكتبات الأدب والتراث لا أقول العربي بل الإنساني في الغرب .. لكن كأمة لها كيانها واختلافها فقد تقطعت بنا السبل .. نردد في محافلنا :
أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** اذا جمعتنا يا جرير المجامع
ونكاد كل شىء يقصر بنا عن زمان نهضة عربية علمية شاملة .. أخرجت بنا من متاهات الظلمة .. الى سيادة العالم والتربع على أهم عروشه .. بكلمة ..
وفي هذا الزمن المحير نحتاج فعلا ترديد قول الشاعر العربي القديم :
ليس الفتى من يقول كان أبي *** لكن الفتى من يقول هاأنذا
ولكن ما هي الأسباب التي أدت بنا الى هذا ؟
هل هي مغريات الزمن .. من وسائل راحة وترفيه لم تكن لأناملنا الفضل في ايجادها أو حتى اكتشاف عللها وتطويرها ..
هل لوجود الفضائيات و الشبكة العنكبوتية .. دور وأثر . وانعكاس ليس يستتر ؟ والمعلوم أن النسبة الكبيرة من مجتماعتنا الشابة الفتية تقضي معظم أوقاتها أمام جهاز التلفاز أو في التصفح الإلكتروني في الشبكة المعلوماتية ..
ثم أي ثقافة نزداد .. وكيف حالنا مع هذه الأجهزة أو سواها .. هل نستخدمها الاستخدام الأمثل ؟ وهل نستخدمها في التفاعل الإيجابي مع العالم المحيط .. وفي الاضافة الى الفكر العربي الاسلامي .. أو حتى في المشاركة في النهضة العلمية لمجتمعاتنا العربية .. مما ينحني بنا كأمة الى منحنى ايجابي في التأثير الثقافي الحضاري .
أم أن النسبة الكبيرة من الشباب العربي يقضي ساعات طويلة في البحث عن القيل والقال .. وتتبع لغط الحديث وسقطه .
للقراءة دور وأثر في التنمية الشاملة لأي مجتمع .. بل تكاد تكون اللبنة الأساسية التي عليها يقوم كل شيء .. فلنكن إذن كما امتدحنا الله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس " ولنكن أمة اقرأ .. قولا وفعلا .. لا انتسابا وقولا .. وبهذا تعود أمتنا الى سابق عهدها .. والى قديم مكانتها ومنزلتها .
~ أيان ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق