الأحد، 25 أبريل 2010

§ الصِّدْقُ §


في يوم من الأيام عندما كنت في الصف التاسع كنت جالسة مع أخي في غرفة الجلوس أذاكر لإمتحان التاريخ فكنت أحب هذه المادة كثيراً و كنت دائماً أحصل على الدرجات النهائية, و أنا أذاكر كان أخي يضايقني و يصدر أصوات عالية, فهنا فقدت صوابي و قمت و ضربته على رأسه و لم أتعمد أقسم بأنني لم أرى ما حولي, فعندما ضربته تورم رأسه و بدأ بالبكاء و من ثم خرج والدي من غرفته على بكاء أخي و صرخ في وجهي فمن الخوف قلت له لست أنا الفاعلة هو كان يلعب و وقع فصدقني والدي, فتوجهت إلى غرفتي أكمل مذاكرتي لإمتحان التاريخ. في اليوم المقبل في المدرسة كان الإمتحان الحصة الأولى فكنت فرحة كثيراً و أكثر حماساً للإمتحان و ضمنت الدرجة النهائية, فعند توزيع أوراق الإمتحان و فجأة شعرت بأنني لا أرى شيء و كأن غمامة سوداء على عيني و قد نسيت كل شيء من حفظ و مذاكرة فبدأت بالبكاء, توجهت المعلمة نحوي تهدأني و تقول لي " اتعوذي من الشيطان و حلي عدل ", فبدأت بالحل و لكنني كنت أكتب الأجوبة الخاطئة إلى أن قرع الجرس, فجلست أفكر لماذا نسيت كل شيء؟.... لماذا لم أرى شيء؟..... فقد درست جيداً, و أنا متوجهة إلى دورة المياه كنت أبكي كثيراً و لم أكف عن البكاء, و فجأة تذكرت أخي الذي ضربته و والدي الذي كذبت عليه, فقلت في نفسي لقد خسرت كل شيء بسبب كذبي.
فقد تعلمت أن الكذب يولّد المصائب و المتاعب و الصدق يولد الراحة و السعادة. و عند رجوعي إلى المنزل قلت لوالدي الحقيقة فقال الله لقد سامحتك هذه المرة و لكن لا تعيديها ابداً.

~ ريهام ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق